صدقة التطوع
حكم صدقة التطوع وآدابها صدقة التطوع
إنّ حكم صدقة التطوع من الأحكام المهمة التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن الصدقة من أكثر الأعمال
الصالحة التي يعرف المسلمون عن أجرها العظيم عند الله تعالى.
تعريف الصدقة لغة واصطلاحًا
قبل معرفة حكم صدقة التطوع ، لا بدّ من تعريف الصدقة في اللغة والاصطلاح، فالصدقة في اللغة هي ما يعطى للفقير والمحتاج من
طعام أو مال أو لباس وهو التقرب إلى الله تعالى، ولنيل البركة، ولكن في الاصطلاح الشرعي، الصدقة هي تلك الهدايا التي يقصد بها
أجر الله تعالى، أو إعطاء المال إلى الله تعالى، والصدقة ترفع مكانة صاحبها إلى المراتب العليا، وهي صفة كريمة ترفع منزلة صاحبها
بين الناس وعند الله تعالى.
حكم صدقة التطوع
إن حكم صدقة التطوع مستحبة في كل وقت، وفي كل مكان، وفي كل حال، حيث قال الله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، والصدقة التطوعية تؤكد في أسس وشروط: الوقت مثل رمضان
، والعشر الأولى من ذي الحجة ، وهو أفضل ، وتجدر الإشارة إلى أن مبدأ الصدقة يجب أن يكون في الخفاء وليس في العلن.، وجاء
ذلك في قوله تعالى: “إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ”، كما جاء في حديث رسول الله صلّى الله
عليه وسلّم: “سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه: …ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها حتَّى لا تعلَمَ شِمالُه ما تُنفِقُ يمينُه”، ولكن
لإثبات أن هذا يكون سببا في زيادة الأجر إذا أراد الاقتداء بالصدقة، واعتماد السنة الحسنة بين الناس وذلك من باب: “من سنّ سنة
حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة” ففي ذلك مصلحة من المصالح، فهنا يكون الإظهار أولى وفيه زيادة في الأجر.
فضل صدقة التطوع
وبعد معرفة حكم صدقة التطوع ، من الجيد أن نعرف فضائلها العظيمة التي تعود بها على أصحابها:
الصدقة تروي غضب الله القدير كما يروي الماء النار.
الصدقة حماية من نار جهنم ، إذا كانت النية لله سبحانه وتعالى.
تبقى الصدقة مالكها يوم القيامة حتى يتم العد.
الصدقة من الأمور التي تساعد على شفاء الأمراض بإذن الله.
الصدقة سبب في دعوة الملائكة لصاحبها للتعويض والبركة.
تدخل الصدقة صاحبها يوم القيامة من خلال البابفي الجنة يُقال عنه باب الصدقة، وهو خاصّ بأهل الصدقات في الدنيا.
لمن تعطى صدقة التطوع
بينا سابقًا أن صدقة التطوع مستحبة لكل مسلم، ويستطيع أن ينفقها كما يشاء ، والأفضل أن يصدق على الأقرب ، مع مراعاة الأقرب
والأكثر احتياجاً هو وارد على الآخرين وروى أصحاب السنن – على لسان سلمان بن عامر – على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم
: صدقة على الفقراء صدقة ، وعلى من هو برحمة اثنين: الصدقة والصلاة، عند تفسير قوله تعالى: {يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ
مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}، وقيل: في هذه الآية قولان:
إحداهما:
منسوخة بآية الزكاة ، والثانية: تدل على نفقة الصدقة التطوعية ، وهي الأولى. لأن التقليد دعوى قضائية ، وشروطها غير موجودة هنا
والصدقة التطوعية للأحباء أفضل من غيرهم. والله أعلم من ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق