مظاهر عدل الله

مظاهر عدل الله فى الكون من تمام عدل الله ألا يعذب قومًا حتى يقيم عليهم الحجة ويستفرغ معهم المعاذير، فلا يعذبهم حتى يبعث لهم رسولًا ينذرهم ويعلمهم، قال الله -تعالى-: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا). والعدل صفة في الإنسان ممدوحة، بها يعتدل الميزان وتتزن الأركان، وبدونها يختل النظام وينهار البنيان؛ إنها صفة العدل وضدها الظلم، لكن الإنسان مهما كان عادلًا فإنه قد يقع في الظلم؛ فيظلم غيره بعمد أو بغير عمد، ولو بإساءة الظن فيه، وقد يجتهد ليعدل فيظلم من حيث يظن أنه يعدل؛ لجهل أو غفلة، وإن لم يظلم سواه من البشر فقد يظلم نفسه بالذنوب والمعاصي! والعدل صفة من صفات الله -عز وجل-، وعدله -تعالى- هو العدل المطلق، فهو -سبحانه- عدل لا يظلم أبدًا وهو العليم الخبير الذي يدري كيف يكون العدل، فتجب له -تعالى- كل صفة كمال، وتستحيل عليه أضدادها من صفات النقص. : وإن أصل العدل هو المساواة في الأشياء؛ فكل ما خرج عن الظلم والاعتداء سمي عدلًا (تفسير الخازن)، والعدل -أيضًا- هو التوسط في كل شيء بين الإفراط والتفريط، ويأتي العدل بمعنى العدالة وهي: الاعتدال ...